الأربعاء، 27 يوليو 2011

الفنان والكاتب شوكت الربيعي ... فضاء ابداعي متوهج - بقلم رئيس تحرير المثقف رئيس مؤسسة المثقف العربي

          الاربعاء: 27- 07- 2011   العدد:  1830
شوكت الربيعي وعالمية التجربة الفنية
رئيس التحرير   
mothaqaf-m1تواصلا مع مشروعنا في تكريم الشخصيات والرموز الابداعية، قررت مؤسسة المثقف العربي تكريم الفنان التشكيلي الاستاذ شوكت الربيعي، عرفانا وتقديرا لمنجزه الكبير، الذي تألق من خلاله، واكتسب شهرة عالمية.
ولسنا نجازف في وصف العالمية لولا الشهادات القيمة التي صدرت عن متخصصين، ونشرت ضمن ملف التكريم. كما تشهد له لوحاته ومعارضه التي اقامها في دول الفن العريق، وحظيت باهتمام كبير.

ومن يتابع مساهمات الملف، سيقف على مكانة الاستاذ الربيعي، وأهمية منجزه الابداعي والثقافي، ودوره في الحركة الفنية الشكيلية، العراقية والعربية، وسيتعرّف على خصائص لوحاته ورسوماته، كما سينبهر بسعة معلوماته وثقافته، وقدرته على حفظ المعلومات وارشفتها وتثبيتها.

تخطى مبدعنا السبعين عاما وما زال منكبا على عمله، بمعدل 18 ساعة يوميا كما اخبرني بذلك. يواصل الليل بالنهار، كاتبا ورساما ومتحدثا، وقد رصد الحركة التشكيلية، وأرخ مراحلها، وتابع تطوراتها، بكل تفصيلاتها، وهذا ما تضمنته بعض كتبه، كما ان البعض الاخر من اعماله، خصص لسرد تجربته ومذكراته، فكانت تضج بالاحداث والمناسبات، يسردها الكاتب باسلوب شيق، وعبارة رصينة، على  منوال السهل الممتنع. وبهذا رفد الفنان المتألق المكتبة بعشرين كتابا، اضافة الى عدد كبير من المقالات والبحوث. ويكفي انه نشر في المثقف (سابقا) سلسلتين من الدراسات تناولت اعمال وحياة الفنانين، العراقيين والعرب وغيرهما. وتحدث عن تجاربهم الابداعية، معززة بنماذج من لوحاتهم.

كما سيكون الحوار المفتوح شاهدا على سعة ثقافته وعمق تجربته، فهو معين لا ينضب من المعلومات والاراء والتجارب المتنوعة. بل ان الحوار المفتوح من خلال ما طرح من اسئلة لحد الان يعد ثروة ثقافية لا غنى للمثقف من الاطلاع عليها ومتابعة فصولها، من اجل الوقوف على حقائق مهمة في مجال الفن التشكيلي بشكل خاص، والمشهد الثقافي بشكل عام.

عشق فناننا الطبيعة التي تربى في احضانها، فأبدع في وصفها، ارضا، وسماء، وماء، وقصبا، فجسد آلامها، ورسم احلامها. وتعلق ابو رواء بالمرأة، فتفنن في رسم ملامحها، وكان مغرما بشعرها، وله قصص وحكايات حولها، كما ابدع في رسم جسدها، حتى نشر مرة في المثقف جسد المرأة بطريقة مذهلة.

كره الحرب، فكان داعية سلام، من خلال لوحاته، فطالما تلاحظ عناوين الحرب والسلام، كأنه يطرح ثنائية، على المشاهد ان يفك رموزها، ويقرأ ثيمتها. نعم للسلام والمحبة والوئام، لا للحرب والدمار وكوارثها.

ان الاطلاع على ملف تكريم الفنان الاستاذ شوكت الربيعي هي بحق رحلة في عالم الثقافة والادب والفن، من خلال عمر يجر على ظهره اكثر من نصف قرن من التجارب المتراكمة، بلا شك سجلت اضافة نوعية، على صعيد الفن التشكيلي، والثقافة والادب.

بهذه المناسبة الكريمة، اتقدم بجزيل الشكر والامتنان للسيدات والسادة ممن شارك في ملف التكريم، وساهم في اثراء الملف، وعزز من قيمته العلمية والموضوعية. ويبقى كتابنا وكاتباتنا الافاضل رأس مال مشاريعنا الثقافية، ورصيدنا في كل عمل ثقافي نقدم عليه. فلهم كبير احترامي وتقديري.

كما اشكر الاستاذ شوكت الربيعي على تعاونه الكبير والواسع، من اجل انجاح الملف، واتمنى له طول العمر بصحة وعافية.

وعلي ان اشكر الاستاذة الاديبة الفنانة التشكيلية والشاعرة نوال الغانم، التي أعطت الكثير من وقتها وجهدها من اجل متابعة اعمال الملف، على  أكثر من مستوى، فأتمنى لها مزيدا من التألق والعطاء، مع شكري واعتزازي.
ومن الله نستمد العون والسداد

ماجد الغرباوي
مؤسسة المثقف العربي
24 / 4 / 2011م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق